الأربعاء، 27 يوليو 2011

اتقوا الله في نعمه يا مجموعة الاتصالات


كنا قد كتبنا مرارا وتكرارا عن مجموعة الاتصالات كشركة احتكارية في سوق الاتصالات الفلسطينية وعن البون الشاسع بين ما تجبيه الشركة من مبالغ طائلة مقابل خدمة لا ترتقي لمستوى الجودة المطلوب، وكشركة احتكارية لا تضع مصلحة الأغلبية من زبائنها في مركز اهتمامها وهذا الحديث لا يأتي جزافاً ولكنها التجربة المريرة مع هذه الشركة.
ولكن ما استفزني لأن أكتب مقالي الثاني في أقل من 24ساعة هو التقرير الذي يتحدث عن الأرباح الخيالية لمجموعة الاتصالات في فترة وجيزة من جيوب المواطنين دون خدمة جيدة، فقد أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية خلال اجتماع مجلس إدراتها في العاصمة الأردنية عمّان برئاسة السيد صبيح المصري رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية، النتائج المالية الأولية للمجموعة للنصف الأول من العام 2011.

وأظهرت البيانات المالية و التي تمت مراجعتها من قبل مدقق الحسابات، ارتفاعاً في الإيرادات التشغيلية للشركة بنسبة 11% عن الفترة ذاتها من العام الماضي لتصل إلى 182.2 مليون دينار أردني مقارنة بـ 164.1 مليون أردني في النصف الأول من عام 2010.

كما أظهرت البيانات المالية ارتفاعا في صافي الارباح، فقد بلغ صافي دخل الشركة في النصف الاول ما قيمته 47.6 مليون دينار أردني مرتفعاً عن الفترة ذاتها من عام 2010 بما نسبته 16.6%، حيث بلغ صافي الدخل من نفس الفترة في العام 2010، 40.8 مليون دينار أردني.

وتعقيباً على تحقيق النمو في النتائج المالية، قال المصري "إن البيانات المالية تترجم ثمرة الجهود المبذولة من طواقم المجموعة سواء الإدارية أو الفنية، وذلك يعود إلى سعي المجموعة ومنذ بدء العام الحالي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات، وكذلك تطوير العمليات والخدمات، وتوظيف أحدث الحلول التكنولوجية لخدمة هذا التطور، ما أدى إلى تحقيق نمو في عدد المشتركين إلى جانب التوسع والانتشار في الخدمة على نطاق جغرافي واسع".

وأضاف المصري "أن التقدّم في تحقيق النموّ في الأداء وفي الخدمات وفي النتائج المالية ما هو إلا ترجمة لسعي المجموعة وشركاتها نحو تنفيذ رؤيتها المستقبلية نحو قيادة المستقبل وتحقيق النمو المستقبلي والازدهار في خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لاسيما وأن المجموعة أخذت على عاتقها الإيفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الفلسطيني لقيادة هذا القطاع ودفعه إلى مراتب عالية على مستوى المنطقة،بما انعكس إيجاباً على الأداء المالي وعلى نموّ عدد المشتركين نتيجة زيادة ثقتهم بخدمات شركات المجموعة".
وشكر المصري جهود إدارة المجموعة وطواقمها وموظفيها على إلتزامهم وولائهم للمجموعة مؤكداً أن هذا الوفاء هو عماد التقدم الحاصل في المجموعة وشركاتها وخدماتها، وسيعود بالخير على مجتمعنا الفلسطيني أفراداً ومؤسسات.

هنا نقول للسيد المصري أن نمو عدد المشتركين ليس لثقتهم بمجموعتكم إنما هو لعدم وجد منافس لها ولأنها شركة احتكارية وأؤكد لحضرتكم بأن وجود منافس لكم سيطيح بكم فاحذروا لأنكم تعتبرون أنفسكم بأنكم الشركة الوطنية الأولى، فرضى الجمهور عن أدائكم أفضل بآلاف المرات من العائدات المالية، فاحترام الزبائن هو من يأتي بالدنانير وليس العكس، كما أن السيد المصري صادق مئة بالمئة عندما تحدث عن ولاء موظفي الشركة لها لأنهم يدافعون عن الخطأ بكل ما أوتوا من قوة من خلال حديثهم المنمق مع المشتركين عند الإبلاغ عن أي عطل أو اعتراض ولكن ولائهم لعملهم ليس أهم من ولائهم لمجتمعهم من خلال الايجابية والجدية في التعامل مع طلبات المشتركين فلدي شخصياً طلب عطل واعتراض عن خطأ بالفاتورة استغرق أكثر من شهر حتى أنجز الاعتراض والعطل لم ينجز حتى كتابة مقالي هذا.

بدوره اعتبر عمّار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية أنّ هذه النتائج تتوِّج جهود المجموعة لتطوير خدماتها وشبكاتها في الضفة وقطاع غزة قائلا " لقد أستطعنا خلال الفترة الماضية إدخال تحسينات على الشبكة في قطاع غزة بعد السماح بإدخال معدات وأجهزة كانت محتجزة وتمكنت طواقم شركات المجموعة وبالتحديد جوال من تطوير خدماتها بالقطاع وتقديم حملات خاصة لمشتركيها ".

وهنا أطرح سؤال كبير على السيد العكر ... أين هي التحسينات على الشبكة في قطاع غزة وتلفوني يعطل كل أسبوعين مرة واحدة على الأقل ويتم إصلاحه والعودة للعطل مرة أخري بسبب تهالك الشبكة باعتراف موظفي الصيانة الذين يكررون طلبهم لرؤسائهم بوجود عطل معين دون جدوى للحل؟؟

وأكد العكر على أن شركات المجموعة أطلقت حملات ضخمة تتناسب والتطور التكنولوجي والثقافي في العالم فقد أطلقت بالتل خلال الأشهر الأخيرة حملات تسويقية حاكت مختلف الشرائح الإجتماعية وكان لها مضامين قوية تترافق والتقدم التكنولوجي والإنفتاح الكبير على الشبكات الاجتماعية والطرق المختلفة لاستخدام التكنولوجيا، منوها أن مجموعة الاتصالات ستواصل جهودها نحو تطوير خدماتها المقدمة لمشتركيها لتكون الأفضل دائما.

حديث يختلط به الصحيح بالخطأ فالاتصالات بالفعل قامت بحملات ضخمة تفوق التصور ولكن السؤال للأستاذ العكر هل تتناسب الخدمة بالتطور التكنولوجي والثقافي بالعالم ؟؟ قطعا لا فخدمة الانترنت في أراضي 48 تختلف وهي أقرب منطقة لنا حيث أن نسبة المشاركة في خدمة الشركة 1/32 بالإضافة إلى السعار الباهظة وكثرة الأعطال كما أن شركة حضارة كمزود للانترنت تابع للمجموعة خدماته سيئة جدا بدءاً من الدعم الفني وصولاً إلى إنهاء الخدمة لدى الشركة والمماطلة في تلبية طلبات المشتركين وهذا ما حدث معي شخصيا وبالوثائق، ونقول للأخ العكر نتمنى أن يكون تطور مستقبلي في احترام المشتركين أولاً لأنه أهم من التطور في الأداء.

وفي النهاية نوصي مجموعة الاتصالات بتقوى الله بكل هذه الأرباح التي تجبى وتجنى على حساب احتكار قطاع الاتصالات الفلسطيني من جيوب المشتركين الذين سيهرولون إلى شركات أخرى في حال وجودها، فحافظوا على احترام المواطن لتستمر النعمة عليكم. 

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

بلا وطن: اللهم ارحمنا من مجموعة الاتصالات ...قولوا آمين

بلا وطن: اللهم ارحمنا من مجموعة الاتصالات ...قولوا آمين: "إن من علامات رقي المجتمعات الإنسانية احترام بني البشر لبعضهم البعض سواء من خلال احترام الذات أو تقدير الآخرين واحترامهم ولكن إن لم تكن هذه ..."

اللهم ارحمنا من مجموعة الاتصالات ...قولوا آمين


إن من علامات رقي المجتمعات الإنسانية احترام بني البشر لبعضهم البعض سواء من خلال احترام الذات أو تقدير الآخرين واحترامهم ولكن إن لم تكن هذه الأبجديات موجودة في المجتمع فعلى الدنيا السلام، بالمقابل وعلى النقيض تماماً فإن التعامل مع الآخرين بسلبية تامة وعدم التجاوب مع همومهم ومشكلاتهم خصوصاً عندما تكون المصلحة مشتركة فهنا تكون الطامة الكبرى ، ففي هذا السياق نقول مجموعة الاتصالات الفلسطينية (جوال والاتصالات وحضارة) هرمناااا... كما تحدثنا في مقال سابق عن تجربتنا مع حضارة وجوال ، الآن نتحدث عن الاتصالات وتجربتي الشخصية معها، عندما كانت شبكة الانترنت ضعيفة جدا خصوصا بعد النصف الأول من كل شهر كنت أطلب من مزود الانترنت بزيادة حزمة التحميل لتصبح عملية التصفح سريعة خصوصا ونحن كصحفيين نحتاج لانترنت سريع ليتجاوب مع متطلبات العمل الصحفي ولكن تصطدم الطلبات بحائط (عدم المبالاة) إن صح التعبير لدى موظفي شركة الاتصالات، حيث أنك تتصل بالمرة الأولى لتشرح مشكلتك وبعد مضي أيام لا تحل المشكلة فتعاود الاتصال مرات ومرات وفي كل واحدة يتحدث لك على الطرف الآخر موظف آخرة لدرجة أنني حفظت أسماء موظفي الاتصالات بدءاً بالموظفة - ربى – مروراً بأحمد – انتهاءاً برقم 199 المعطل، فشركة كالاتصالات أكبر شركة اتصالات فلسطينية وهي الشركة الرائدة والمحتكرة لسوق الاتصالات الفلسطينية، كارثة أن يعتريها خلل يستمر لأكثر من 3 ساعات وخصوصاً عندما يكون خلل مسيطر عليه، إشكالية لا زلت أعاني منها وهي فحص كمية (الداونلود) على موقع الشركة لها مستمرة منذ 3 أسابيع ونيف لدرجة أنني بدأت بأرشفة أسماء موظفي الشركة الذين يتلقون الاتصال مني ويرفعونها للدعم الفني كان آخرها اتصال مع الموظفة ربى بتاريخ 23/7 عند الساعة 3:31 مساءا ولغاية لحظة كتابة هذا المقال لم يردني أي رد سواء على الجوال أو على الهاتف الثابت لا أدري لماذا ، هل هو عدم احترام الشركة لعملائها؟ أم هي سلبية الموظفين وعدم اكتراثهم لشكوى المواطنين؟ أم بالناقص مشترك أو 2 أو10 فالمشتركين ما شاء الله أكثر من نصف الشعب الفلسطيني؟.
إشكالية أخرى كنت قد طرحتها بمقالات سابقة واعيد تكرارها لأهميتها، وهي تهالك شبكة الاتصالات وعدم العمل على صيانتها وإن كان هناك صيانة بالفعل تكون جزئية ولا ترتقي لخدمات شركة محتكرة، فعن إشكالية أعاني منها بشكل نصف شهري أو أسبوعي تتلخص في انقطاع الحرارة عن الهاتف الثابت أو وجود تداخل في الخطوط، فقد يعمل موظفو الصيانة مشكورين بلا كلل على حل الاشكاليات أولا بأول ولكن اليوم صباحا سمعت حديثا يدور بين اثنين من موظفي الصيانة عندما حضروا لاصلاح عطب حل بهاتفي يتلخص في أنهم رفعوا اكثر من شكوى لمدرائهم عطب في (البوكس) المغذي للمربع خاصتنا من عدة أشهر ولغاية اللحظة لم تحرك الشركة ساكناً وقد قضيت يوم أمس بدو اتصال من الهاتف الثابت ولا وجود للانترنت لا أدري كل هذه الخسارة المادية والمعنوية من يتحملها فلو كانت الاإشكالية في مربع سكني يقطنه أحد المسئولين لحلت الإشكالية في غضون ساعات.
إشكالية ثالثة ألا وهي نظام الفوترة لدى الشركة فقد وردني فاتورتين تحتوي على ما قيمته 86 شيكل زيادة على الفاتورة وبعد مراجعة الشركة أكثر من مرة وتقديم أكثر من 3 شكاوى واعتراضات تم خصم المبلغ، وعند التوجه لمقر الشركة تفاجئ بعدم قبول برنامج الحاسوب لتنفيذ الاستقطاع من الفاتورة، لذلك أوجه داء إلى المسئولين في شركة الاتصالات الفلسطينية بان يراجعوا أنظمتهم الإدارية التي يعتريها الخلل الجسيم وأن يحسنوا الخدمات للمواطنين وأن يعززوا الانتماء لدى المواطن بشركة تعتبر نفسها وطنية رائدة ..... وهرمنا يا اتصالات.    

الأحد، 22 مايو 2011

رحرحة كسارة الحصمة تبدد صمت ليل غزة


كأنها سيمفونية تعزف ألحان البقاء لشباب غزة ورجالها الذين يحفرون الأرض ويطحنون الزلط من أجل لقمة أطفالهم المحرومين من أبسط حقوق الطفولة الضائعة في غزة هاشم، تلك الطفولة التي لم نعشها حقيقة، فأطوار الإنسان تتبدل بسرعة البرق بغزة، فقد أصبحنا شباباً من سن مبكرة ..مبكرة جداً، تستوقفني وأنا أكتب هذه السطور مشاهد أيام أن كنا أطفالاً في سن الرابعة إلى العاشرة ونحن نقف طوابير على باب (الطعمة) التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

لقد عزفت سيمفونية كسارة الحصمة الواقعة قرب وادي غزة والتي لا تبعد عن شرفة الغرفة التي أجلس بها سوى مئات قليلة من الأمتار الساعة 12:30 بعد منتصف الليل بقليل، تطرق آذاني كلمات ابن شقيقتي الذي يعمل في إحدى تلك الكسارات تحت حرارة الشمس الحارقة وبمقابل يومية لا تكاد تكفي لسد الاحتياجات الشخصية لشاب بلغ من العمر السابعة والعشرون ربيعاً بعد أن تخرج من جامعة الأقصى بغزة باحثاً اجتماعياً وهو يروي لي تلك المعاناة التي يعانيها والإصابات التي قد أودت بحياة الكثير من الرجال أثناء ممارسة تلك المهنة الخطرة، هذه حياة شباب غزة ورجالها.

عندما أنظر لأولئك الشباب يشدني الإعجاب بهم من قدرتهم الرهيبة على التحمل وأقول في نفسي صدق الختيار إنهم حقاً "شعب الجبارين"، وأعود بالزمن قليلاً إلى طفولتنا التي سلبت من احتلال غاشم سلب الأرض وهجر أهلها ولم يكتفي، فقد اشتعلت انتفاضة الحجارة كنت حينها طفلاً في العاشرة واتذكر تلك الايام شاخصة أمامي عندما كان جيش الاحتلال يعمد إلى تخريب المسيرة التعليمية عند اقتراب سيارات الجيب العسكرية من أسوار مدارسنا ويخرج الطلبة ليمطرونهم بالحجارة، ليصاب من يصاب ..ويعتقل من يعتقل وتغلق المدارس بالأشهر لنذهب للمساجد لإكمال المسيرة التعليمية بإصرار وتحدي، ولكن هؤلاء الشباب لربما يكون لهم حظاً أوفر في التعليم الجامعي ولكنهم يصطدمون بغول البطالة بعد التخرج، ما يدفعهم للرضا بالعمل في مثل تلك الأعمال الشاقة، كذلك عمالنا الذين نهشتهم الأيام الصعبة دون أن يلتفت لمعاناتهم أحد، ولحسن حظ الشعب الفلسطيني فإن له حكومتين ولكن للأسف كلتاهما لا تلقي لخريجي الجامعات بالاً وهم من المفترض أنهم الصفوة، كما العمال عصب الاقتصاد، لذلك أطلق هذا النداء لحكومة التوافق الوطني القادمة، والتي نأمل أن تلبي طموح أبناء شعبنا الجريح بكافة شرائحه خصوصاً الشباب الخريجين والعمال مستشهداً بقول أفضل الخلق :"كلكم راعٍٍ وكلكم مسئول عن رعيته" فلتتقوا الله في هذه الفئات التي تمثل قطاعاً عريضا من أبناء شعبنا....وللحديث بقية 

الثلاثاء، 17 مايو 2011

لن نقبل أي اعتذار يا جوال


طالعتنا بعض المواقع الإخبارية على شبكة الانترنت بخبر مفاده تقديم "شركة جوال" –الموقرة- اعتذاراً لمشتركيها عن انقطاع الخدمة لمدة ثلاث ساعات ، وقد ذكر الخبر بأن انقطاع الخدمة ناتج عن –تشويش- استمر لسويعات قليلة وأنه ناتج عن انقطاع بعض الخطوط الدولية التي تربط مقاسم الشركة الموجودة بالخارج ولأسباب خارجة عن إرادتها.